عُذراً سَيدَتِي ...
سَأبْقَىَ هُنَا فِي لَيِّلَتِي القَمَرِيَة
تَحْتَّ أشْجَارِ الزَيِّزَفُون
بَيِّنَ المُوسِيقى والألحان
أتَسَائَل عَلَى سَفَحِ اِنْتِظَارَك
عَلىَ قَاعَاتِ أبْوَابَك
عَلىَ هَمَساتِ أوْتَارَك
عَلىَ شَذَا ألْحَانَك
سَأبْقَىَ غَرامَاً لـِهَمَساتِكَ
لـِ رائِحَةَ عِطْرِكَ
سَأبْقىَ جُنُونَاً فِي قَلْبَكِ حَتىَ تَخْطَفَني النَّوَايا
سَأبْقَىَ أحْرِثُ قُبُلاَتِي المُعَتَقَةِ بِالْرُومَانْسِيَة عَلىَ جَسَدَكَ
حَتَّىَ تَفِيضَ عَطَشَاً وَغَرَامَا
سَأَبْقَىَ أغْفُو عَلىَ ذِرَاعِيِّكِ أَخْتَبِأُ فِي عَيِّنِيكِ
أَسْتَلِذُ مِنْكِ مَشَاعِرَ الوُرُود
فَبِصَوْتَكِ تَسْتَفِيقُ الزُهُور لِـ تُغَنِي أُغْنِيَةً للْعَاشِقِين
وَتَتَرَاقَصُ الطُيُورُ سُوَيِّعَاتٍ عَلىَ الأشْجَار بِكُلِ تَرْنِيمَةِ غَرامٍ وَرْدِيَة
حَبِيبَتِي
أشْعُرُ بِكِ يَا رَائِحَةَ الوُرْدِ كـَ بَحْرٍ يُمَارِس فَنَّ القَوَانين المَخْمَلِيَة
أشْعُرُ بِكِ يَا رَائِحَةَ الوُرْدِ كـَ بَحْرٍ يُمَارِس فَنَّ القَوَانين المَخْمَلِيَة
سَنُبْحُرّ فِي عَالَم النُجُوم
وَسَنَكْسِرّ قَاعِدَة نُيُوتِن فِي جَذْبِ العُيُون
حَبِيبَتِي
سَأبْقىَ مُنْتَظِراً غَيمَةِ هُطُولَك بَيِّنَ اِرْتِطَامِ القَطَراتِ
وَرَشْفَةُ مَطَرٍ أغْدَقَتّهَا السَّنابِلَ رَحِيقا
سَأبْقَىَ رُوحَاً تَهْمِسُ بـِ لَحْنِ الخَواطِرَ
وِجْدَاً وَعَبِيرَا
سَأبْقَى أُثَرْثَر عَلىَ ضِفافِ العَنَاقِيدَ
فِي كُلِ مَساءٍ بِقَهْوَتِي السَاخِنَة
كَشُرودَ الصَّمْتِ بِجُرْأَتِهِ بَينَ ثَنَايَا كِتَابَاتِك ..
حَبِيبَتِي كُوُني لِي وَرْدَاً لـِ أُقَبِلُكِ كَيِّفَمَا أشَّاءَ وَألْمِسّ خِصْلاتَ شِعْرِك
حَبِيبَتِي كُونِي لِي نَوْرَسٌ مُهَاجِر
لِأَتْوَغَلّ فِي الغُرْبَةِ التِي أعْشِقُهَا بِلاَ صَمْتٍ وَلاَ قُيُود
فَقَطّ..!
لـِأصْرُخ بِحُبُكِ أنْتِ
حَبِيبَتِي كُونِي لِي نَوْرَسٌ مُهَاجِر
لِأَتْوَغَلّ فِي الغُرْبَةِ التِي أعْشِقُهَا بِلاَ صَمْتٍ وَلاَ قُيُود
فَقَطّ..!
لـِأصْرُخ بِحُبُكِ أنْتِ
سَأبْقَىَ أشْتِهِي جُنُونَ الغَرَامَ مَعَكِ
حَبِيبَتِي
كُوُني لِي بَرْدَاً لِأرْتَمِي بَيِّنَ أحْضَانَكِ دِفْئَاً وَحَنَانَا
كُوُنِي لِي عَذْبَّ مَاءٍ لِأرْتَوِيكِ
سَلْسَبِيلاً فِي رَأَتِّيكِ
كُوُني لِي بَرْدَاً لِأرْتَمِي بَيِّنَ أحْضَانَكِ دِفْئَاً وَحَنَانَا
كُوُنِي لِي عَذْبَّ مَاءٍ لِأرْتَوِيكِ
سَلْسَبِيلاً فِي رَأَتِّيكِ
سَأضَعُ رَأْسِي بَيِّنَ وِجْنَتَيِّكَ وَأَحْتَضِنُك
سَأُلمْلِمُ ثَرَثَرَتِي عَلىِ ضِفَافِ نَهْرَكَ وَشَوْقِكِ البَعِيد
سَأُغَطِي أحْزَانَك كَالرَّبِيعِ الوَحِيدَ وَسَأُنَادِيكِ حَبِيبَتِي بَينَ مَتَاهَاتِ الشَّوْقِ
وَسَأكُونُ لَحْنُكَ الجَدِيد
سَأكُون سحَابَك الهَابِطُ بِأوْتَارَه
وَلمَسَاتِ فُرْشَاتِكَ الذَّهَبِيَة
سَأكُون مِرْآةُ سِحْرِكَ الرَوُمَانسِيَة بِحَجْمَ جُنُوني المُعْتَقِ
سَأكُونَ شُرْفَة لِلْعُيون وَلَوْحَة رَسَمَهَا شَاعِرٌ مَفْتُون
سَأَكُونُ وِسَادَتِكَ الخَائِفَة بِلَذَةِ المَشَاعِر
وَسَأَغُوص بِأَعْمَاقِكَ كَالمَجْنُون
سَأَغْزو بِخَيَالِي المَحْدُودَ جُثَثَ وِرَيقَاتِكَ
وَسَأُلْصِقَ بِجَبِينِي عَلىَ سَطْحِ أَحْلَامِكَ
سَأَعِيشَ بِتَفَاصِيلَ يَوْمِيَاتِكَ
أَنَسَاقُ مَعَ الأَيَامِ بِخَيَالاتٍ هَارِبَة مِنْ مُستَوْدَعِ الأحْلام
سَأكُون عَازِفُكَ وَشَاعِرُكَ يَهْذو وَيَشْذو بِأَحَلا الفُنوُن
سَأنْظُر لِعَيِنَيِكِ فِي صَمْتٍ وَأُغْنِيَةٍ تَبُوحُ بِسُكُون
وَحُروفٍ تَمُرُ بِشِفَاهٍ فِي لَحَظَاتٍ وَجُنُون
سَأنْتَظِرُكَ
وَسَأنْتَظِرَ غَيمَةِ هُطُولِكَ حَتىَّ وَإِنْ تَلاشَيِتُ وَحِيدَاً
بَينَ صَحْرَاءٍ وَشُجُون
سَأبْقَى هُنَا سَيدَتي
أَجْمَعُ مَا بَقَى مِنْ عَالَمَ ذَكْرَيَاتِي ..
وَحْيٌ مِنْ نَبْضِ القَلَم