مُعَلَقَاتٌ وَرْدِيَة

وَبكِ عِطْرٌ يُغَازِلُ مَفَاتِنَ شِعْرِي بِجُنُون
صَبَاحٌ مَسَاءَ
وَبُخُورٌ مُعْتَقٌ مُشْتَعِلٌ بَيِّنَ أنْفَاسِي
عَطِّرِينِي
غْلِفِينِي بِشَريطٍ أحْمَر كَهَدِيَةٍ عَلىَ صَدْرِك
أَرْشِفُ مِنْ شِفَاهِكَ هَمْسَ التُوتِ والسُّكَرّ
ضُمْيِنِي إِلَيِّكِ يَا مَمْلَكَةِ العِشْقِ
اِجْعَلِينِي فَارِسَاً عَلىَ مَمْلَكَتَكِ
وسَأغْزِلُ لَكِ مِنْ هَمْسَ اليَاسَمِين قُبَلَةِ الحَيَاة
عَلِمِينِي كَيِّفَ تَذُوبُ الأنْفَاس وَسَأُعَاقِر خَمَرَّ شَفَتِّيكِ بِلاَ نِهَايَه
يَا فَاكِهَة شِعْرِي
عَيِّنَاكِ مُعَلَقَاتٌ وَرْدِيَة تُلْهِبُ المَشَاعِر
عَيِّنَاكِ خُيُوطٌ حَرِيرِيَة فِي مُوسِيقَىَ أسْبَانِيةٍ لاَ تَهّدَأَ
فِي عِيدِ مِيلاَدِك سَيدَتِي سَأَرْوِي لَكِ أَلّفَ حِكَايَة بمَدِينَة يَحْكُمُهَا الحُب
سَتَكُونَ لَكِ حَاشِيَةً مِنْ عَذّبِ الكَّلاَم
وَفُصُولاً مِنَّ الشِّعْرِ والأنْغَام ِ
سَيَحْتَفِلَ العَاشِقُونَ بِحُروفٍ وَزُهُورٍ عَطِرَة فِي كُلِ عَام
سَأجْعَلُكَ مَقامَاً للْأوّتَار
كمّ أهّوَىَ سِيمْفُونِيَة عَيِّنِيكَ بَيِّنَ الأزْهَارِ
مِنَّ المُتَرَنِمِينَ بَيِّنَ الشَّوّقِ والألْحَانِ
أصْبَحّتُ مَخْمُورَاً أتَرَنَحُ يُدَغْدِغُ الشَّوّقَ نَضّجَ أُنُوثَتَكِ فِي عَيِّنِي
يَا سَيدَةَ قَلّبِي
سَيَكُونُ لَكِ وَطَنٌ يَتَشِحُ بِالْوَرّد
وَطَنٌ جَدِيد شَبِيِهٌ بِالقَمَر
وَطَنٌّ أتَغَنَّىَ بهِ فِي قَيِّثَارَة الهَوَىَ
عِيدُ أَيِّلُولَ
عِيدُ مِيلاَدِ أمِيرَةَ البَّشَرّ
بِهُدُوءٍ وَسُكُون كُلُ عَامٍ وَأنْتِ بِألْفِ خَير يَا حَبِيبَتِي
بـِ قلَمي
عبدالله العجمي
10/9/2013