هُناكَ فِي الأُفِقِ البَعيد
تَسَمَّر صَوْتي
بالشُحُوبِ
حَنِينٌ بـِ دَاخِلي حَبِيس ..!
رَصِيفٌ بـِ مُوسِيقىَ راحِلَة
كُنْتُّ أُرَاقِبهُ فِي كُلَ مَسَاء
خَلْفَ جِبالٍ رَمَادِيَه
وَأقْرَاصٍ ذَهَبيَة
تَتَمَرْدُ بـِ شُمُوخٍ عَاطِر
وَنُجُومِ لَيِّلٍ
تَتَهَاوىَ عَلَىَ خَدَّ قَمَرٍ
ظَلَّ طَرِيقَه
هُنَاكَ
تَحْتَّ أسْقفِ الهَوىَ
خَيالٌ سَرْمَدي
وَعَزْفٌ مُرَتَل بـِ سِمْفُونِيَةَ غَرَامٍ رَاحِلَة
جَمَالٌ يَزْهُو وَوَتَرُ غَيِّثَارَةٍ تَرْنُو بـِ نَايِ الإنْتِظَار
صَدَاقَةٍ
بـِ شِعَارٍ زَائِف
تَمْتَطِيءُ أحْرُفَ كِتابٍ كُلَّمَا قَصِدْتُ البُكَاءِ
بُرْكَانٌ ثَائِر
تَائِهٌ
سَحَابٌ
هَابِط
صَاعِد
كـَ شَهْقَاتٍ
زَفِيرٌ وَشَهِيق
بَحْرٌ هَائِج
وَرَصِيفَ مَوَانِيءَ تَعْتَرِيهَا اِرْتِعَاشَه
يَحْمِلُ رِسالَة أُنْثىَ
بِطَيِّرُ نَوْرَسٍ مُهَاجِر
يَرْتَحِلُ بِلاَ مَوْعِد
حَامِلاً رِسَالَةُ حُبٍ
رِسَالَةُ عِتَابِ عَاشِقَة
إلىَ عَشِيقٍ وَلاَ وَنْدَثَر
إلىَ مَحْبُوبٍ خَلْفَ تَيَارَاتُ مَدٍ
خَوَاءُ أحْرُفٍ يَتَلَصَصُ بـِ مَسَامِعي هُوَّيِنَه
رَحِيلٌ عَابِر
مُثَقَلٌ بِكُلِ الأشْياءِ
مُزَخْرَفَةٍ بِحَدِيثِ النُتُوءَاتٍ الحَزِينَة
ألوذُ بِالفِرار
كُلَّمَا اِسْتَباحَ الحِزْنُ قَتْلِي
وَأرْسِمُ لَوْحَتي كـَ دَافِنْشي وَهُو يُبَعْثِرُ ألْوَانَهِ بـِ رِيِشَةِ المُوُنَاليزِا
هُنَاكَ
قَارِعَاتِ طُرُقٍ رُتُوشَاً بِيَدِ الفَرَاغ ..!
أنْفَاسٌ حَبِيسَه .. سَمَاوِيَة الرُوحِ
هه ضَحْكَةٌ بِلُغَةِ الحَيارَىَ ,
فَمي مَعْطُوبٌ وَبِشِدَّة ...!!!
هَواءٌ مُثَقَلٌ ...!!
يَرْتَحِلُ مَعِي فِي زَوَايَا غَامِضَه
تَقْشَعَرُ بِهَا الأبدَان
حِينَمَا تَسْقُطُ بـِ قَاعَ جُمْجُمَتي فَكْرَةٌ قَاتِلَة
تَجْرَحُ الاحَاسيسَ الـ خالِدَة
خَيَالٌ عَلى طُولَ هَامَتي
سَحَابٌ مُمَزَّق
مَا فَائِدَةَ المَطَر .؟
أقْوَاسَ قُزَحٍ تَتَعَطَّر حَنِينَاً
وَمَعْشُوقي فِي بِلادٍ بَعِيدَة ..!
غَيِّمَةٌ حَائِرَةُ المَطَر عَلىَ شَواطِيء الاحسَاس
كـَ قَبَاني الهَوَى
عَاشِقَاً
رُومَانْسِيَاً
يَرْتَجِلُ بـِ حَسْنَاءِ الجِنْ
مِنْ بَلَدٍ إلىَ بَلَد
يُراقِصُ مَعْشُوقَتِهِ عَلىَ أغَصانَ الكَامِيلِيا
وَعَلىَ مَوْجَاتِ سِيبِريَا
مِنْ فُراتَّ العِشْقَ
إلىَ دِلْمُون النَّوَى
بُثَيِّنَه
سَقِيعُ بَرْدٍ يُمَزْقُني كُلَّمَا مَلِلْتُ الإنْتِظَار
بُثَيِّنَه
مَاسَةٌ أُعَلِقُهَا بـِ جِنَاحَ قَلْبِي
غَرامَ مُحِبٍ يَهْوَىَ النَّدَى
بُثَيِّنَه
مَدَائِنٌ عَتِيقَه
وَأقْبُبٌ مُعَتَمَة
حِلْكَةُ ظَلامٍ تَسْرِي بـِ جَسَدي وَتَتَعَلَق بـِ شَرَيانَ قَلْبي فَقِيرَة
حَيَاةٌ رَاحِلَة تَقْضِمُني بِحَرَّ الوَرِيد ..!!
تُشَتْتُني فِي بُقاعِ أرْضٍ يَبِسَه
بُثَيِّنَه
تَعَالي كـِ نُعِيدَ ذَاكِرَة الطُفُولَة
تَعَالي كـِ نُصَافِحُ الألَمَ بـِ ذِكْرَياتٍ سَعِيدَة
تَعَالي
كي أمِيطُ ذَاتي بِسَريرٍ وَرُوحٍ مُنْهَكَةٍ يَتِيَه
بُثَيِّنَه
يَتِيمَةٌ هِي أوْتَارُ كِتَابي بـِ فَقْدِك
فَلَحْنُ الإنْتِظَارُ يَسْتِرُ حُزْنِي وَشَجَني
أيَّا أمِيرَةٌ ’’ يَنْعَاكِ قَلْبِي
فـَ جَسَدي بـِ بُعْدَكِ مُمَزَق
وَأوْراقُ عَاشِقٍ لِلْيَاقُوتِ مُشَتَتِ الأذْهَان مُطَبَق
أيَّا
بُثَيِّنَه
جُثَةُ أوْراقي مَرْمِيَة
عَزَاءٌ فِالعَراءَ
عَلىَ حَائِطٍ تَكْسُوهُ قَسْوَةُ الغِياب
تَقْتِلُ صَمْتَّ الأحْضَانِ الفَائِتَه
كَيَانٌ مُتَبَعْثِر
وَحْزْنُ حُبْرٍ مُنْدَثِر
حِلْمٌ تَمَقَتَّ مَا وَرَاءَ شُرْفَةُ دَاري المُطِلَةِ عَلىَ الوَادِي
بُثَيِّنَه
رِسَالَةٌ اِصْطَحَبْتُهَا لـِ قلْبِك
فـَ لَيسْتُ إلا
حِكَايَةُ عَاشِقٍ عَلىَ بِيضِ وَرَقٍ مَطْروح
هَكَذا هِي حَياتي
بِلا سَرْدٍ وَلا عَمْدٍ وَرَاوِيِهَا اِنْسَانٌ مُمَزَّق
أرْتَحِلُ بِهَا بَيِّنَ أوْرَاقِ الشِّعْرِ
وَخَواطِرُ رُوحٍ تَتَمَزْق
بَيِّنَ بِتْلاتِ الحَنِين
فِي دَهَاليزَ قَلْبٍ يَصْحُو عَلى أنْغامِ السُكون
بقلمي
3/8/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق